هيئته عن الحضارة الغربية، وأحيانًا يرتدي العباءة والجلباب كما يرتديها أحدنا، وفي البرودة له "بالطو" مثل بالطو الإسكيندناف الروس، ولكن زَّيه الرسمي البدلة والكرافت" [1].
ويقول "محمد عيسى داود" وهو يفتري ملابسات خروج المهدي، وما يعقبه: "يعلن تلفاز المهدي وإذاعاته على العالم كلِّه أن سلطات الأمن قبضت على جواسيس ومخربين من روما والفاتيكان، واعترفوا بأن "البابا" الجالس على عرش الفاتيكان يومئذٍ بدأ يجهز خطة سرية للقضاء على المهدي اغتيالًا، وأن الحكومة الإيطالية اشتركت معه بشبكات من المافيا [2]، ثم يعترف الجواسيس بالصوت والصورة على الهواء مباشرة، ثم تتحرك جيوش المهدي قاصدة روما والفاتيكان ... " وهكذا -على نفس المنوال- يسبح في بحر من الكذب والافتراء، وفي غيبوبة هذا الدجل لا يجد غضاضة من أن يتبجح بقوله: "هذه الأحداث نبوءات ليست من تأليفي، إنها واردة في المخطوطات العربية والإسلامية لدى شرق وغرب" [3].
وفي موضع آخر يصف لحظة وقوف المهدي أمام الركن اليماني: "فإذا برجل يهجم عليه، ويصيح: "أنت المهدي المنتظر"، صرخ في الملأ بالحرم المكي الشريف: "إن خير البشر (؟) قد ظهر، إنه المهدي المنتظر"، وهنا يتقدم جمع من علماء المسلمين الذين يحجون البيت في
(1) "نفسه" ص (95).
(2) "المهدي المنتظر على الأبواب" ص (238) وما بعدها.
(3) "نفسه" ص (71) وما بعدها.