اسم الکتاب : فقه أشراط الساعة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 359
المحنَّطة، وقلوبهم الصلبة القاسية؛ كحجارة (الكنيست) التي نقشوها عليها، أو أشد قسوة.
وعودة الأقصى للمسلمين بالمثابة التي ذكرنا تستلزم قيام خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ فقد قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا شَاءَ، ثُمَّ تَكُونُ الْخِلَافَةُ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا (أي: وراثيًّا)؛ فَتَكُونُ مُلْكًا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَرْفَعُهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً (أي: قهريًّا)،ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» [1].
يقول مؤلفا "الجماعات الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة":
"وأحاديث المهدي الصحيحة تخبر بظهور مصلح في آخر الزمان؛ يحكم بالكتاب والسنة، يملأ الأرض عدلًا بعد ما ملئت جورًا وظلمًا، يبايَع وهو مكره [2]، يحكم ثماني أو سبع حجج، يكثر المال في زمانه، ويحثوه، ولا [1] رواه من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- الإمام أحمد (273/ 4)، والطيالسي رقم (438) (58/ 1)، في "مسنديهما"، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 189): (رواه أحمد، والبزار في "مسنده" (7/ 223) رقم (2796) أتم منه، والطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات)، وقال الحافظ العراقي: "هذا حديث صحيح" كلما نقله عنه الألباني في "الصحيحة" الحديث الرابع ص (9). [2] وردت أحاديث كثيرة بشأن مبايعة المهدي، وهو كاره، لكن لا يصح منها شيء، وانظر: "الفتن" لأبي نعيم (1/ 341 - 344)، و"سنن أبي داود" (108/ 4)، "والمسند" للإمام أحمد (6/ 316). و"الموسوعة في أحاديث المهدي" ص (149 - 161) (330 - 338).
اسم الکتاب : فقه أشراط الساعة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 359