responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 120
يدعو قومه خاصة كما حكى القرآن الكريم ذلك في قصص الأنبياء: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ} إلى غير ذلك من الآيات التي تخاطب أقوام الأنبياء.
هذه رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - قد حملها صاحبها- بتدبير السماء- إلى الناس كافة، فآذنهم من أول يوم بما أمرهم الله سبحانه وتعالى أن يؤذنهم به: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} وجاءت آيات الكتاب تحمل أحكام الشريعة للإنسانية كلها: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا} {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} وهكذا تكررت دعوة الإسلام على لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وفي آيات القرآن في تلك الصورة العامة للناس جميعا لا يلتبس بها شيء من التخصص بأمة دون أمة أو جيل دون جيل فهي خير مطلقا للناس جميعا ورحمة مبسوطة لكل من يتعرض لها ويمد يديه إليها.
وقد ظهرت آثار هذه الدعوة الشاملة العامة منذ اليوم الأول للإسلام، فدخل فيه العبيد والأحرار، والعرب والعجم، فكان بلال العبد وسلمان الفارسي من أول الناس إسلاما. سئل الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أول من بايعك على الإسلام؟ قال: "حر وعبد". قيل أن الحر هو أبو بكر والعبد هو بلال رضي الله عنهما ..
وكان من مقررات الرسالة المحمدية دعوة النبي للملوك والقياصرة والرؤساء من غير العرب، فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بكتبه ومبعوثيه إلى النجاشي

اسم الکتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد المؤلف : العرباوي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست