responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 491
ويقول جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
والآيات في هذا المعنى كثيرة مشهورة.
يقول الشيخ حمد بن عتيق – رحمه الله – وهو إمام جليل من أئمة الدعوة "أنّه ليس في كتاب الله تعالى حكمٌ فيه من الأدلة أكثر ولا أبيَن من هذا الحكم - أي الولاء والبراء - بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده".انتهى كلامه رحمه الله.
وبالرغم من كل ذلك الاهتمام الذي أولاه القرآن الكريم لمفهوم الولاء والبراء فإن النّاظر في حال كثير من النّاس اليوم يجد المسلمين شعوباً وأفراداً، وقد فرطوا بهذا الأصل العظيم، وما ذلك التفريط إلا لغياب الثقافة الإسلامية الصحيحة والتوعية الأصولية السليمة لعقيدة الإسلام وقيمه، فبدلاً من معاداة الكفار وبغضهم، أصبح الكثيرون منَّا يحبّون الكفّار ويوالونهم ويكرمونهم ويقدمونهم ويقلدونهم ويتشبهون بهم، وأخذت موالاة الكفار صوراً ومظاهر شتى.
فمن مظاهر موالاة الكفار، والتي هي ردة عن الإسلام، وناقض من نواقضه:
مظاهرتهم ومناصرتهم ضد المسلمين: كما يحصل من بعض الطواغيت المنتسبين إلى الإسلام، حيث وضعوا أيديهم في أيدي الكفار وأجلبوا بخيلهم ورَجْلِهِم لضرب المسلمين العزل وسومهم سوء العذاب.
ومن مظاهر موالاة الكفار: استيراد القوانين الوضعية والأنظمة الطاغوتية منهم، حيث أصبحت تلك القوانين والأنظمة مصدراً لصياغة ما يسمى بالدستور، والذي خضع له الناس رغبة أو رهبة، وتحرك ذلك الأمر المهول إلى مظهر أليم، فبشرٌ يشرعون ويحكمون، وآخرون يخضعون، أي تحوّل بعض البشر إلى أرباب والهة وعبدهم الباقون وقد سوهم.
من مظاهر موالاة الكفار كذلك: الإيمان ببعض ما هم عليهم من العقائد الفاسدة أو المذاهب الفكرية المنحرفة، وهو أمر واقع مشاهد، يحصل في صفوف كثير من

اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست