responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 477
والمنافقين – من يرفع عقيرته أو يسخر قلمه للنيل من المجاهدين في غزة ونقدهم بل والشماتة أحيانًا بهم عياذا بالله.
ونقول لهؤلاء: اتقوا الله وخافوا ربكم , أفي هذا الوقت الذي تتطاير فيه أشلاء النساء والأطفال وتهدم البيوت على أهلها وتصب عليهم نار القنابل العنقودية والفسفورية التي تصهر اللحم والعظم يقال هذا الكلام؟
إنكم بصنيعكم هذا تضعون أنفسكم في خندق المعتدي وتعطونه المبرر لارتكاب محرقته من حيث لا تشعرون.
إن أخطاء المجاهدين لا تُسوِّغ خذلانهم أمام عدوهم فهم بشر وليسوا بمعصومين , قال الله عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ}] التوبة:71 [, وأخطاء المؤمنين لا ترفع الولاية عنهم.
ويا ليت أن نقد هؤلاء توجه إلى فضح إرهاب الكافرين ونفاق الموالين لهم وخياناتهم وبيان جرائمهم كالذي تمارسه الحكومة المصرية وعصبة عباس العلمانية من تواطؤ مع العدو على أهلنا في غزة.
يا إخواننا " اتقوا الله في أنفسكم وأمتكم , واعلموا أنكم ظلمتم أنفسكم فتوبوا إلى بارئكم واذكروا قوله صلى الله عليه وسلم (ما من امرئ يخذل امرء مسلما في موطن ينتقص فيه عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته] رواه احمد وأبو داوود وهو صحيح [.
ألا يكفي المسلمين من الحزن والحرقة والألم مما يصيب إخوانهم في غزة حتى يأت هؤلاء بما يزيد الألم آلامًا من هذه المواقف المخذلة والشامتة.
إن ما يحصل في غزة إنما هو حرب يهودية صليبية على الإسلام والمسلمين وليس على حماس وحدها، حرب تميز الناس فيها إلى فئتين متقابلتين: فئة مسلمة لا ترضى بغير الإسلام حلاً وبديلاً وترفض الخنوع والاستسلام والتنازل لليهود عن فلسطين، وفئة أخرى كافرة يتحالف فيها اليهود وإخوانهم من المنافقين على الإسلام وأهله، فمع أي الفئتين يضع المسلم نفسه، وفي أيِّ الخندقين يجب أن يكون، أفي خندق الكفر الحاقد على

اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست