responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 475
يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى-:"فاللهَ اللهَ إخواني: تمسّكوا بأصل دينكم أوله وآخره أسّهِ ورأسه، وهو شهادة أن لا إله إلا الله، واعرفوا معناها وأَحِبّوا أهلها، واجعلوهم إخوانكم، ولو كانوا بعيدين، واكفروا بالطواغيت، عادوهم، وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم، أو قال: ما عليّ منهم، أو قال ما كلفني الله بهم، فقد كذب على الله وافترى، بل كلفه الله بهم وفرض عليه الكفر بهم، والبراءة منهم ولو كانوا إخوانه وأولاده، فالله الله تمسكوا بأصل دينكم لعلكم تلقون ربكم لا تشركون به شيئاً" (الدرر السنية (2/ 119.
وقال في موطن آخر:"إن الواجب على الرجل أن يعلم عياله وأهل بيته الحب في الله والبغض في الله، والموالاة في الله، والمعاداة فيه قبل تعليم الوضوء والصلاة، لأنه لا صحة لإسلام المرء إلا بصحة صلاته ولا صحة لإسلامه – أيضاً – إلا بصحة الموالاة والمعاداة في الله" (الرسائل الشخصية ص 323).
ولما تواجه المسلمون في تاريخهم الطويل مع أعدائهم الكافرين بشتى مللهم برز دور العلماء في وقتهم، وهم يحرِّضون على نصرة المسلمين وإعانتهم على الكافرين ويحذرون من تولي الكافرين، ومناصرتهم بأي نوع من أنواع النصرة، ويفتون بأن من ظَاهَر الكافرين على المسلمين فهو مرتد خارج عن ملة الإسلام.
فهذا الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – قال عن بابك الخرمي عندما خرج على المسلمين وحاربهم وهو بأرض المشركين:" خرج إلينا يحاربنا وهو مقيم بأرض الشرك، أيّ شيء حكمه؟ إن كان هكذا فحكمه حكم الارتداد" (الفروع (6/ 163))
وعندما هجم التتار على أراضي الإسلام في بلاد الشام وغيرها أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – برِدِّة من قفز إلى معسكر التتار من بعض المنتسبين إلى الإسلام (الفتاوى 28/ 530).
وعندما هجمت جيوش المشركين على أراضي نجد لقتال أهل التوحيد، وأعانهم بعض المنتسبين إلى الإسلام، وذلك بين عامي 1223 – 1226 أفتى علماء نجد بردة من

اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست