responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 458
الثانية: عندما يستفتح الكافر خطابه بالسّلام، فهذا لا يعدو كونه دغدغةً لمشاعر البسطاء من بني قومنا، وأعجب كيف تنطلي الحيلة على بعض أهل الفضل، فيقول قائلهم (لا نملك عند ذلك إلا أن نقول: وعليكم السّلام) .... !!
وغريبٌ هذا جداً، فقد علّمنا حبيبنا – - صلى الله عليه وسلم - – حيث قال (فيما أخرجه الشيخان) من حديث أنس:\" إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم \" .. ولا أظنّها إلا سبقُ لسان – والله المستعان - ..
المهمّ يا سادة: أن نكون أعقل ممّا يرادُ بنا، فالسلام ليس تحيةً تُلقى فحسب .. بل هو حياةٌ يجب أن تعمّ دنيا البشر، وهو ما لا يُمكن أن يكون في هذه البسيطة، ما دامت العقيدة حيّةً في قلوبنا، والمبادئ والقيم مستقرّةً في ضمائرنا، ألم نتأمّل قول الباري – جلّ في علاه – وهو العليم بخلقه: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة 251]،فسنّة المُدافعة بين الحقّ والباطل، والخير والشرّ، والإيمان والكُفر، ماضيةٌ باقية، لا تزول ولا تحول، ذا قضاءُ ربّ العالمين ..
الثالثة: إن ما يدفع زعيمهم أن يقول: (أن المسألة الأولى التي يجب أن نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله. وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح أن أمريكا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام وعلى أية حال سوف نتصدى لمتطرفي العنف الذين يشكلون تهديدا جسيما لأمننا. والسبب هو أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ومن واجباتي كرئيس أن أتولى حماية الشعب الأمريكي)،فهو لا يعدو إلا أن يكون استغفالاً لنا، وتلاعباً بعواطفنا، وهو في الحقيقة (وليعذرني القارئ الكريم):لا يُلام على ذلك، فقد صنعنا لأنفسنا صورة نمطيّة، تعلّم القوم جيداً كيف لهم أن يتعاملوا معها، فهم يدركون جيّداً أنّنا قومٌ يغرّنا معسُول الكلام إلا من رحم الله وقليلٌ أولئك، ضعيفة أصواتهم لا تكاد تُسمع، وإن سُمِعت لم تجد صداها في أسماع كثيرين من بني قومنا .. !!

اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست