responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 439
الحرمين، ومنطلق دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وكونه أفضل بلد في العالم الإسلامي من حيث المكتسبات الشرعية في القضاء الشرعي، والتعليم العام، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمؤسسات الدعوية والغوثية، ومنزلة العلماء في المجتمع، ونحو ذلك.
فبالله عليك أينا أكثر انتماءً وصدقاً، رجل يتمسك بمصالح بلده عقيدةً، أم رجل يتمسك بها لشعبة جاهلية مادية؟ فلو تغيرت جنسية هذا الوطني لتغير انتماؤه، أما العقدي فمهما تغيرت جنسيته فولاؤه عميق لجزيرة الإسلام.
ومن أراد التوسع في معرفة مبررات الإسلاميين للتعلق بهذا البلد فليراجع رسالة لذيذة للشيخ بكر ابوزيد بعنوان (خصائص جزيرة العرب) طبعت عدة طبعات، وقد ذكر فيها الفضائل الشرعية لجزيرة الإسلام.
وقد نبّه الشيخ ابن عثيمين إلى أننا سنخسر إذا تبنينا هذه الشعارات، وتركنا تميزنا الإسلامي، وأن راية الوطنية راية"فاشلة"،يقول الشيخ ابن عثيمين:
(كوننا نربي الأجيال على الدفاع عن الوطن وما أشبه ذلك، دون أن نشعرهم بأننا نحمي وطننا وندافع عن وطننا من أجل ديننا! لأن وطننا -والحمد لله- وأعني بذلك المملكة العربية السعودية هو من خير أوطان المسلمين إقامة لدين الله، فإذا كان الإنسان يريد بالوطنية أي: أن وطننا هو أحسن الأوطان في الوقت الحاضر بالنسبة لإقامة الدين، فأنا أدافع عن وطني لأنه الوطن الإسلامي الذي يطبق من أحكام الشريعة ما لا يطبقه غيره، وإن كان عندنا خلل كثير، فهذا لا بأس، أما مجرد الوطنية فهذه دعوة فاشلة) [ابن عثيمين، لقاء الباب المفتوح، ل42]
الخطر الأكبر من الرايات الجاهلية:
أكبر ضرر من هذه الرايات الجاهلية هو (ضياع الأجر والثواب) على هذا العامل، فمن كان يعمل لله سبحانه وتعالى، فسيجد الثواب من الله جل وعلا، أما من عمل لهذه الرايات الجاهلية فإن الله سبحانه أغنى الشركاء عن الشرك، كما قال الله في الحديث القدسي (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معى غيرى، تركته وشركه) [صحيح مسلم،7666]

اسم الکتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست