اسم الکتاب : مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 290
وسلم بعث بها وكفر من خالفها، مثل أمره[1] بعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سواه من الملائكة والنبيين وغيرهم؛ فإن هذا أظهر شعائر الإسلام، ومثل إيجاب الصلوات الخمس وتعظيم شأنها، ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر، ثم تجد كثيرا من رؤوسهم وقعوا فيها فكانوا مرتدين. وأبلغ من ذلك أن منهم من صنف في دين المشركين، كما فعل أبو عبد الله الرازي (يعني الفخر الرازي) [2]. قال: وهذه ردة صريحة باتفاق المسلمين. انتهى كلامه [3].
فتأمل هذا، وتأمل ما فيه من تفصيل الشبهة التي يذكرها أعداء الله، لكن من يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا على أن الذي نعتقده وندين الله به ونرجو أن يثبتنا عليه، أنه لو غلط هو أو أجل منه في هذه المسألة، وهي مسألة المسلم إذا أشرك بالله بعد بلوغ الحجة، أو المسلم الذي يفضل هذا على الموحدين أو يزعم أنه على حق، أو غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه علماء الأمة، أنا نؤمن بما جاءنا عن الله وعن رسوله من تكفيره[4]، ولو غلط، من غلط فكيف والحمد لله ونحن لا نعلم عن واحد من العلماء خلافا في [1] لفظ "أمره" من نقض المنطق لشيخ الإسلام ابن تيمية صفحة 45 الطبعة الأولى بمطبعة السنة المحمدية. [2] هذه العبارة التي بين قوسين مثبتة في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وفي أكثر النسخ الخطية وسقطت في مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ. [3] أي في نقض المنطق لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 45- 47 وقد اقتصر شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب منه على ما هنا. [4] لفظ " من تكفيره" ليس في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام, ولا في أكثر النسخ الخطية, وهو في نسخة سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم التي بخط عبد العزيز بن ناصر.
اسم الکتاب : مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 290