responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 415
مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثلُ من عصاني وكذب بما جئت به من الحق) [1].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (بعثت بالسيف حتى يعُبد الله لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظل رمُحي، وجعُل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم) [2].
قال الإمام أحمد: "نظرت في المصحف فوجدت فيه طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة وثلاثين موضعاً" [3].
وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: "والمقصود أن بحسب متابعة الرسول تكون العزة والكفاية والنصرة، كما أن بحسب متابعته تكون الهداية والفلاح والنجاة؛ فالله سبحانه علق سعادة الدارين بمتابعته، وجعل شقاوة الدارين في مخالفته، فلأتباعه الهدى والأمن والفلاح والعزة والكفاية والنصرة والولاية والتأييد وطيب العيش في الدنيا والآخرة، وقد أقسم - صلى الله عليه وسلم - بأن (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هو أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) [4]، وأقسم الله سبحانه بقوله: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)} النساء: 65.

[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالسنة، الإقتداء بسنن النبي - صلى الله عليه وسلم - برقم (7283) (الفتح13/ 250)، ومسلم في صحيحه، كتاب الفضائل باب شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته ... برقم (19) (4/ 1788 - 1789) من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -.
[2] أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم (5093)، وقال عنه الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (7/ 121).
[3] الإبانة لابن بطة (1/ 260).
[4] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الإيمان برقم (15) (الفتح 1/ 58)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان باب وجوب محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من الأهل والولد ... برقم (44) (1/ 67)، من حديث أنس ابن مالك - رضي الله عنه - ولفظ البخاري: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)، وعند البخاري أيضاً وغيره من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - بلفظ: (فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست