responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 414
(من أطاعني؛ فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله ...) [1] إلخ. فلم يكتف بأحدهما عن الآخر ولم ينفك عنه" [2].
ما ذكره الشيخ عبد الرزاق - رحمه الله - وساقه من نصوص شرعية محكمة يبين وجوب الإيمان بنبوة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ومحبته وتصديقه وطاعته والانقياد له، يعد من أصول الإيمان الذي لا يتم إيمان العبد إلا به، ولا يستقيم له أمر إلا باعتقاده، بل إنه لا يقبل للمرء صرف ولا عدل إلا بتوحيد متابعته ونهج طريقه؛ إذ جميع السبل غير سبيله مسدودة، وكل الأعمال على غير هديه مردودة، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)} آل عمران: 31 - 32، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)} النساء: 69، قال تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)} النساء: 115، قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)} النور: 63. وهكذا في كثير من النصوص القرآنية الكريمة.
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) [3].
وقال: (إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العُريان فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على

[1] أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير باب يقاتل من وراء الإمام ويتقي به برقم (2957)، ومسلم في كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء ... برقم (1835)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
[2] الإحكام في أصول الأحكام (1/ 273).
[3] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالسنة، باب الإقتداء بسنن النبي - صلى الله عليه وسلم - برقم (7280) (الفتح 13/ 249)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست