responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 381
- عدد الأنبياء والرسل:
يقول الشيخ - رحمه الله -: "لا يعلم عدد الأنبياء والرسل إلا الله؛ لقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} غافر: 78، والمعروف منهم من ذكروا في القرآن أو صحت بخبره السنة" [1].
فيجب الإيمان بما سمى الله تعالى في كتابه منهم، والإيمان بأن لله تعالى سواهم رسلاً وأنبياء لا يعلم أسماءهم إلا هو سبحانه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: " وأما قوله (ورسله) فأن تؤمن بما سمى الله في كتابه من رسله، وتؤمن بأن لله سواهم رسلاً وأنبياء، لا يعلم أسماءهم إلا الذي أرسلهم، وتؤمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وإيمانك به غير إيمانك بسائر الرسل. إيمانك بسائر الرسل إقرارك بهم، وإيمانك بمحمد إقرارك به وتصديقك إياه دائباً على ما جاء به، فإذا اتبعت ما جاء به أديت الفرائض، وأحللت الحلال، وحرّمت الحرام، ووقفت عند الشبهات، وسارعت في الخيرات" [2].
وقد ورد في تحديد عدد الأنبياء والرسل أحاديث مختلف في ثبوتها، منها ما ذكر في سؤال أبي ذر للنبي - صلى الله عليه وسلم -، عن عدد الأنبياء، فقال: (مائة ألف وعشرون ألف)، وفي رواية: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، والرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر، وفي رواية: ثلاثمائة وخمسة عشر) [3].

[1] فتاوى اللجنة (3/ 265).
[2] مجموع الفتاوى (7/ 313).
[3] أخرجه ابن حبان في الإحسان (2/ 76 - 79)، برقم (361)، وابن عدي في الكامل (7/ 244)، والطبري في تاريخه (1/ 76)، وهذا الحديث معلول كما ذكر العلماء، وقال الذهبي: متروك، وقال ابن باز: ضعيف.
ينظر: الميزان (1/ 72 - 73)، الجرح والتعديل لأبي حاتم الرازي (2/ 142)، واللسان (1/ 122 - 123)، فتاوى نور على الدرب (1/ 79).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست