responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 129
وقال الحافظ ابن منده [1]: "ومن صفات الله - عز وجل - التي وصف بها نفسه قوله: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)} القصص: 88، وقال: {يَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)} الرحمن: 27، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بوجه الله من النار (2)
والفتن كلها، ويسأل به .. "، ثم ذكر أحاديث بسنده، ثم قال: " بيان آخر يدل على أن العباد ينظرون إلى وجه ربهم - عز وجل - "، وذكر ما يدل على ذلك [3].

وقال قوام السنة الأصبهاني [4]: "ذكر إثبات وجه الله - عز وجل - الذي وصفه بالجلال والإكرام والبقاء في قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)} الرحمن: 27 " [5].

[1] هو الحافظ محدث العصر أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحي بن منده الأصبهاني، صاحب التصانيف طواف الدنيا، سمع من ألف وسبعمائة شيخ، توفي: سنة 395 هـ، له مؤلفات عديدة منها: كتاب التوحيد، والرد على الجهمية وغيرها.
ينظر: تذكرة الحفاظ (3/ 1031)، والعبر في خبر من غبر للذهبي (2/ 187)، وشذرات الذهب (3/ 146).
(2) وقال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - في " معجم المناهي اللفظية " (ص 183) عند لفظة " بوجه الله " بعد ذكره لحديث أبي داود وضعفه: لكن يشهد لعموم النهي حديث أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئُئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجراً). أخرجه الطبراني (22/ 377)، برقم (943)، قال العراقي: إسناده حسن، وحسنه أيضا العلامة الألباني في صحيح الترغيب برقم (1257). ... وحاصل السؤال بوجه الله يتلخص في أربعة أوجه:
[1] - سؤال الله بوجهه أمراً دينيا أو أخرويا، وهذا صحيح.
2 - سؤال الله بوجهه أمرا دنيوياً وهذا غير جائز.
[3] - سؤال غير الله بوجه الله أمراً دنيويا وهو غير جائز.
[4] - سؤال غير الله بوجه الله أمر دينيا. ا. هـ.
[3] ينظر: كتاب التوحيد (3/ 36).
[4] هو: إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي التميمي الأصبهاني، المعروف بأبي القاسم قوام السنة، شافعي، من مؤلفاته: الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة، دلائل النبوة، سير السلف الصالحين وغيرها، توفي سنة 535 هـ.
ينظر: سير أعلام النبلاء (2/ 8)، شذرات الذهب (4/ 105)، الأعلام (1/ 323).
[5] ينظر: الحجة في بيان المحجة (1/ 199).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست