اسم الکتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 111
الأسرة هي محضن الأفراد، ولا برعاية أجسادهم فقط، بل الأهم غرس القيم الدينية والخلقية في نفوسهم، وتبدأ مسئولية الأسرة في هذا المجال قبل تكون الجنين بحسن اختيار كل من الزوجين إلى الآخر، وأولوية المعيار الديني والخلقي في هذا الاختيار [1].
قال تعالى: "وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ" (البقرة، آية: 221).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه زوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" [2].
وتستمر مسئولية الأسرة بتعليم العقيدة والعبادة والأخلاق لأفراد الأسرة، وتدريبهم على ممارستها ومتابعة ذلك حتى بلوغ الأطفال رشدهم واستقلالهم بالمسئولية الدينية عن تصرفاتهم [3].
قال تعالى: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" (طه، آية: 32).
وقال جل شأنه عن النبي إسماعيل عليه السلام: " وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ
وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا" (مريم، آية: 55). [1] ميثاق الأسرة في الإسلام صـ138. [2] حديث حسن رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم والبيهقي، ميثاق الأسرة في الإسلام صـ154. [3] ميثاق الأسرة في الإسلام صـ138.
اسم الکتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 111