اسم الکتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 110
ولأجل حفظ النسب حرم الإسلام أيضاً الزنا، وشرعت الأحكام الخاصة بالعدة، وعدم كتم ما في الأرحام، وإثبات النسب وجحده، وهي أحكام لها تفصيلها في مظانها من المراجع الفقهية [1].
4 ـ الاحصان:
يوفر الزواج الشرعي صون العفاف، ويحقق الاحصان، ويحفظ الأعراض، ويسد ذرائع الفساد الجنسي بالقضاء على فوضى الإباحية والانحلال [2]، وقد اختص الإسلام بمراعاته للفطرة البشرية وقبولهم بواقعه، ومحاولة تهذيبها والارتقاء بها لا كبتها وقمعها، قال الله جل شأنه: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ" (النساء، آية: 14)، وهي شهوات مستحبة مستلذة لكنها يجب أن توضع في مكانها لا تتعداها ولا تطغى على ما هو أكرم في الحياة وأعلى [3].
والقرآن الكريم لا يضع أي قيد على الاستمتاع بين المرء وزوجه: " نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ" (البقرة، آية: 223)، ما دام الاستمتاع في موضع الحرث وفي غير موضع الأذي وزمانه، قال تعالى: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" (البقرة، آية: 222) [4].
5 ـ حفظ التدين في الأسرة: [1] ميثاق الأسرة في الإسلام صـ137. [2] المصدر نفسه صـ137. [3] ميثاق الأسرة في الإسلام صـ138. [4] كيف نتعامل مع القرآن العظيم صـ87.
اسم الکتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 110