responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 148
4ـ الحرمان من التوبة: قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " (المائدة، آية:41): نزلت هذه الآيات الكريمات في المسارعين في الكفر، الخارجين عن طاعة الله ورسوله المقدِّمين آراءهم وأهواءهم على شرائع الله عز وجل " من الذين قالوا ءامنَّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم "،أي: أظهروا الإيمان بألسنتهم وقلوبهم خراب خاوية منه، وهؤلاء المنافقون " ومن الذين هادوا " أعداء الإسلام وأهله [1]، والجريمة التي اقترفها هؤلاء: هي إنحرافهم عن شريعة الإسلام بتبعيضها تارة، وأخرى بتحريفها حسب أهوائهم وشهواتهم، ومصالحهم الدَّنيئة، فجاءت عقوبتهم متلائمة مع فظاعة جُرمهم
ـ الحرمان من التوبة " أولئِك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم " أي: أن الله تعالى حتم عليهم ألا يتوبوا من ضلالهم وكفرهم، فلم " يُرد ـ الله أن يطهرـ من دنس الكفر، ووسخ الشرك ـ قلوبهم بطهارة الإسلام ونظافة الإيمان فيتوبوا [2].

[1] تفسير ابن كثير (3/ 136) هجر القرآن العظيم صـ647.
[2] تفسير الطبري (4/ 209) هجر القرآن صـ647.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست