responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 147
يبتلى بالنفاق من يضمرون الكراهية لشرع الله تعالى، حتى تصير قلوبهم مريضة بهذا النفاق، فيحاولون جهدهم أن يُخفوا نفاقهم، ظانِّين أن ذلك أمر ممكن، ولكن يأبى الله تعالى إلا أن يفضح المنافقين بفلتات ألسنتهم قال تعالى: " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ " (محمد، آية: 29ـ30).
والأضغان: جمع ضِغن، وهو ما في النفوس من الحسد والحقد، والعداوة للإسلام وأهله، القائمين بنصره [1].
ولحن القول: ما يبدو من كلامهم الدّال على مقاصدهم بالتعريض أو التورية.
إن شأن المنافقين الدائم هو الإستهزاء بالشريعة، وحملتها والإعراض عمّا أنزل الله تعالى، والصدَّ عن سبيله وقد كانوا يُشفقون من افتضاح نفاقهم بهذا الإستهزاء والإعراض، حتى قال قائلهم: والله لوددت أنِّي قُدِّمت فجُلدت مائة ولا ينزل فينا شيء يفضحنا، فأنزل الله تعالى فيهم: " يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ {64} وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ {65} لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ " (التوبة، آية:64ـ66).

[1] هجر القرآن العظيم صـ645.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست