responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 119
ولقوله سبحانه وتعالى: " وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا " (الأعراف، آية:180)، اي ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى ولا شك أن صفاته العليا عز وجل داخله في هذا الطلب، لأن أسماء الله الحسنى سبحانه صفات له خصت به تبارك وتعالى [1]، ومن الأدلة كذلك دعا سليمان عليه الصلاة والسلام حيث قال: " أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ " (النمل، آية: 19).

ب ـ التوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة التي يقوم بها العبد كأن يتوسَّل إلى الله تعالى بالإيمان به وطاعته وأتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبَّته ومن هذا النوع قول الله تعالى: " الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " (آل عمران، آية: 193).
فيمكن للعبد أن يقول: اللهم بإيماني بك، أو محبتي لك، أو أتباعي لرسولك اغفر لي أو تقول: اللهم إني أسألك بمحبتي لمحمد صلى الله عليه وسلم، وإيماني به إن تفرج عني، ومن ذلك أن يذكر الداعي عملاً صالحاً ذا بال فيه خوفه من الله سبحانه، وتقواه إياه، وإيثاره رضاه على كل شيء وطاعته له جل شأنه، ثم يتوسل به إلى الله في دعائه، ليكون أرجى لقبوله وإجابته [2].

[1] المصدر نفسه صـ99، انظر: منهج القرآن في الدعوة إلى الله صـ165، 166.
[2] الذكر والدعاء والعلاج بالرقي صـ100.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست