responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 102
ـ وأول ما بدأ به خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الله عز وجل دعوة الناس إلى اخلاص العبادة لله، ونبذ الشرك بأنواعه ووسائله وأسبابه بالقول والفعل، فحمى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد، ودعا إليه، وأنذر الشرك غاية الإنذار واستمر على هذا المنهج حتى لحق بالرفيق الأعلى صلى الله عليه وسلم، واقتدى به اصحابه رضوان الله عليهم أجمعين وكل من اتبع طريقته واستن بسنته، فطريقته في الدعوة هي: " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " (يوسف، آية: 108)، وفي هذه الآية أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبر الناس أن هذه سبيله أي: طريقته ومسلكه وسنته وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يدعو بها على بصيرة من ذلك ويقين وبرهان وكل من اتبعه يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة وبرهان عقلي وشرعي [1].
وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توحيد العبادة أساس الإسلام وأنه أول ما يبدأ له في الدعوة إلى الله ويدل على ذلك رسائله صلى الله عليه وسلم ومبايعته وجهاده ووصاياه لقواده، وغير ذلك من الأمور، ومن الأمثلة الدالة على هذا:

[1] تفسير ابن كثير (2/ 513 ـ 514).
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست