responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
رابعاً: الأسباب المنجية من عذاب القبر:
من الأسباب المنجية لعذاب القبر، تجنب تلك الأسباب التي تقتضي عذاب القبر، ومن أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله، فينام على تلك التوبة ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ويفعل هذا كل ليلة، فإن مات من ليلته مات على توبة وإن استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته وليس للعبد أنفع من هذه النومة، ولا سيما إذا عقّب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله عند النوم حتى يغلبه النوم، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك، ولا قوة إلا بالله [1].
أما الجواب المُفصّل: فنذكر مما ينجي من عذاب القبر.
1ـ توحيد الله تعالى: لقد كان توحيد الله سبحانه دوماً في مقدمة الأعمال الصالحة، لأنه أساسها وأصلها الذي تنبني عليه، وإذا فقد أو خرم انهار صرحها، وتهاوى بنيانها، وهو أعظم عامل للثبات في جميع المواطن وفي هذا الموطن جاء الدليل من الكتاب والسنة على أهمية التوحيد في ثبات المؤمن في القبر [2]، قال الله تعالى:" يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء" (إبراهيم، آية: 27).
والقول الثابت هو كلمة التوحيد وهي شهادة ألا لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. فلا يثبت في القبر إلا الموحد الذي عرف الله حق المعرفة، وآمن به إيماناً صادقاً، ولم يعرف لعبادة سواه، بل وحّده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته [3].

[1] الرحلة إلى الدار الآخرة صـ 199.
[2] الثبات على الدين (2/ 1137).
[3] المصدر نفسه (2/ 1138، 1139).
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست