responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 71
15 ـ النياحة على الميت: قال صلى الله عليه وسلم: "الميت يُعذَّب في قبره بما نيح [1] عليه. وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول: واجبلاه واسنداه أو نحو هذا إلا وكلّ به ملكان يلهزانه أهكذا كنت [2]. وهذا محمول على أنه أوصاهم بذلك أو علم أنهم سينوحون عليه ثم لم ينههم، قال ابن المبارك إذا كان ينهاهم في حياته ففعلوا شيئاً من ذلك بعد وفاته لم يكن عليه شيء، والعذاب عندهم بمعنى العقاب.
16 ـ السرقة: وأما عذاب السارق في البرزخ ففيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جابر حيث قال رسول الله: " ... وحتى رأيت فيها صاحب المحجن [3]، يجر قعبه في النار كان يسرق الحاج بمحجنه، فإن فطن له قال: إنما تعلق محجني وإن غفل عنه ذهب به [4].
17 ـ الإعراض عن ذكر الله:
قال تعالى: " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" (طه، آية: 124).
وفسرت المعيشةالضنك بعذاب القبر ولا ريب أنه من المعيشة الضنك [5]، فالمعيشة ـ الضنك ـ لازمة لمن أعرض عن ذكر الله الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم في دنياه وفي البرزخ في يوم معاده [6].
والآية تتناول ما هو أعم منه [7].

[1] البخاري (3/ 161).
[2] صحيح سنن الترمذي (1/ 294).
[3] عصا معقوفة.
[4] مسلم، ك رقم 904.
[5] حياة القبر عذاب أم نعيم، حسن زكريا صـ55.
[6] الداء والدواء لابن القيم صـ137، 163، 164.
[7] الرحلة إلى الدار الآخرة صـ196.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست