responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 271
فالله عز وجل ما خلق العباد إلا لغاية واحدة وهي أن يعبدوه سبحانه وهذا يقتضي أن يحرص العبد أن تكون كل أعماله بل كل حياته عبادة لله تعالى:" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ" (الأنعام، آية: 162، 163).
والعبادة الشاملة المطلوبة هي ألا تتقدم بين يدي الله ورسوله بقول أو فعل تفعله من عند نفسك، قبل أن تعلم حكم الله وحكم الرسول صلى الله عليه وسلم فيه، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (الحجرات، آية: [1]).
فمن العبادة هي المتابعة التامة لكل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال، مع الإخلاص في ذلك لله رب العالمين [1].
فالمتابعة التامة للنبي صلى الله عليه وسلم هي الكفيلة بتحقيق منزلة العبودية التامة لله رب العالمين، مع الوفاء بحاجتنا البشرية على أكمل وجه ممكن [2].
ولابد لدخول الجنة من عمل، فالعمل ركن من أركان الإيمان، وقد نص الله تعالى في مواضع كثيرة أن العمل سبب لدخول الجنان، كما قال تعالى:" وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (الزخرف، آية: 72).
ــ وقال تعالى:" وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (الأعراف، آية: 43).

[1] موسوعة الدار الآخرة، د. عبد الحميد هنداوي صـ494.
[2] المصد السابق صـ494.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست