responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 231
إن أقصى ما يتصوره الخيال على أساس الافتراض: هو أن يكون للذين كفروا كل ما في الأرض جميعاً، ولكن السياق يفترض لهم، ما فوق الخيال في عالم الافتراض، فيفرض أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه، ويصورهم يحاولون الافتداء بهذا وذلك لينجوا به من عذاب يوم القيامة ويرسم مشهدهم وهم يحاولون الخروج من النار ثم عجزهم عن بلوغ الهدف وبقاءهم في العذاب الأليم المقيم، إنه مشهد مجسم ذو مناظر وحركات متواليات، منظرهم ومعهم ما في الأرض ومثله معهم، ومنظرهم وهم يعرضونه ليفتدوا به ومنظرهم وهم مخيبوا الطلب غير مقبولي الرجاء، ومنظرهم وهم يدخلون النار، ومنظرهم وهم يحاولون الخروج منها، ومنظرهم وهم يرغمون على البقاء، ويسدل الستار ويتركهم مقيمين هناك [1].
ــ قال تعالى:" لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ" (الرعد، آية: 18). أي: من مات فلن يقبل منه خيراً أبداً ولو كان قد أنفق مثل الأرض ذهباً لو افتدى نفسه من الله بملء الأرض ذهباً بوزن جبالها وتلالها وترابها ورمالها وسهلها ووعرها وبرها وبحرها [2].
ــ قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ" (آل عمران، آية: 10).

[1] تأمل الفرق بين مطالب الظالمين في الدنيا والآخرة رجب محمود بخيت صـ18 في ظلال القرآن سيد قطب (2/ 882).
[2] تفسير ابن كثير (1/ 280).
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست