responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 229
وهذا الطوق عبارة عن ثعبان في رقابهم، كما فسرها بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل الله يوم القيامة في عنقه شجاعاً، ثم قرأ علينا مصداقه من كتاب الله عز وجل:" وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ" الآية.
وقال مرة: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه:" سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ": من أقتطع مال أخيه المسلم بيمين لقي الله وهو غضبان" ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله:" إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ ... ([1]) "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً [2] أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه ـ يعني شدقيه ـ ثم يقول أنا مالك أنا كنزك. ثم تلا:" وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ" [3].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن في النار حيات كأمثال أعناق البخت تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموتها أربعين خريفاً، وإن في النار عقارب كأمثال البغال الموكفة تلسع إحداهم اللسعة فيجد حموتها أربعين سنة" [4].
ي ـ كثرة أهلها: النار أهلها كثيرون وقد دل على ذلك كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع وهي:
ــ قوله تعالى:" وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" (هود، آية: 119).

[1] سنن الترمذي رقم 3012، حسن صحيح.
[2] الشجاع: الحي الذكر والأقرع الذي تقرع رأسه.
[3] البخاري، ك الزكاة رقم 1338.
[4] الإحسان لابن حبان رقم 7417، صححه ابن حبان.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست