responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 228
ــ قال تعالى:" وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (يونس، آية: 27). ونحو الآية قوله تعالى:" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ" (القيامة، آية: 24، 25).
تلك وجوه أهل النار التي تغشاها ظلمة وانكدار، ويبدو عليها مضض [1]، وإرهاق، فإنها ليست كالحة فحسب، ولكن يخالجها التوجس [2]، أن تنزل بها داهية تقصم [3] الفقار [4]، والتوجس شر من وقوع العذاب [5].
ك ـ اندلاق الأمعاء في النار: في الصحيحين عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي فلان، ما شأنك، أليس كنت تأمر بالمعروف، وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه [6]. ثم يدور ويسعى حولها كما يدور الحمار برحاه".
ل ـ حيات جهنم: في النار حيات يعذبن أهلها، قال تعالى:" وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" (آل عمران، آية: 180).

[1] المضض: وجع المصيبة، لسان العرب (7/ 233).
[2] التوجس: التسمع إلى الصوت الخفي.
[3] القصب: كسر الشيء.
[4] القفار: الظهر.
[5] الحياة في القرآن الكريم (1/ 287).
[6] متفق عليه مشكاة المصابيح (2/ 642) رقم 2139.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست