responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 206
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم:" أن نارنا جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، قيل: يا رسول الله إن كانت لكافية، قال: فضلت عليها بتسعين جزءاً، كلهن مثل حرها [1]، وعندما تستقبل النار أهلها يوم القيامة تسعر، قال تعالى:" وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ" (التكوير، آية: 12، 13). ومعنى سعرت: أوقدت، وأحميت [2].
5ـ النار تتكلم وتبصر وتغضب: الذي يقرأ النصوص من الكتاب والسنة التي تصف نار جهنم يجدها مخلوقاً يتكلم ويبصر ويغضب، أما كلامها فيقول الله تعالى:" يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ" (ق، آية: 30).
وأما رؤيتها للناس، فيقول تعالى:" بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا * إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا" (الفرقان، آية: 11، 12). فقوله:" رَأَتْهُم" يدل على أنها تبصر، وقوله" سَمِعُوا لَهَا" يدل على أنها تتكلم، وقوله" تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا" يدل على أنها تغضب.
وأما غضبها فيقول سبحانه:" إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ" (الملك، آية: 7، 8).
وقال تعالى:" إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا" (الفرقان، آية: 12)، فهي تشهق وتزفر من غيظها على الكافرين بل تكاد تتميز أي تتقطع [3] من شدة غضبها عليهم.
6ـ وديان النار: سمّى الله تعالى بعض أسماء هذه الأودية وهي كالتالي:

[1] البخاري رقم 3092، مسلم رقم 2843.
[2] اليوم الآخر الجنة والنار للأشقر صـ43.
[3] اليوم الآخر في القرآن العظيم والسنة المطهرة صـ446.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست