responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 196
هذا وقد ذهب بعضهم أن هذه الأسماء إنما هي أسماء لأبواب جهنم، قال ابن عباس في قوله تعالى:" لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ" (الحجر، آية: 44). جهنم والسعير ولظى والحطمة وسقر والجحيم والهاوية وهي أسفلهم، وقال بعضهم: إن هذه الأسماء إنما هي لدركات [1] النار، والصحيح أن هذه الأسماء للنار لا لأبوابها ولا لدركاتها، لأن الآثار التي ذكرت ضعيفة، وجميع المفسرين عند تفسيرهم للآيات السابقة إنما يذكرون أن هذه الأسماء أسماء للنار لا غير، وسياق الآيات يدل أن المراد هو النار نفسها لا أبوابها ولا دركاتها، خذ مثلاً على ذلك قوله تعالى:" بَلْ
كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا" (الفرقان، آية: 11). فبعد أن يكون المعنى: وأعتدنا لمن كذب بالساعة باباً، وكذا قوله تعالى:" كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ" ليس معناه لينبذن في باب اسمه الحطمة، وقوله تعالى:" وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ"، نص في أن هذا اسم للنار وكذا قوله تعالى:" فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ" (القارعة، آية: 9، 11).
وقوله:" يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ" (القمر، آية: 48).

[1] البعث والنشور للبيهقي صـ255.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست