responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن المؤلف : عبد الهادي بن حسن وهبي    الجزء : 1  صفحة : 367
لمْ نقلْ إنَّه محتاجٌ إلى غيرهِ، بلْ ما زال غنيًّا عَنِ العرشِ وغيرهِ، ولكن قلنا: إنَّهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، فإذا جعلناه قادرًا على هذا، كانَ ذلكَ وصفًا له بكمالِ الاقتدارِ، لا بالحاجةِ إلى الأغيارِ [1].
40 - الرَّبُّ تعالى موصوفٌ بصفاتِ الكمالِ التي لا غايةَ فوقهَا، منزَّهٌ عَنِ النَّقصِ بكلِّ وجهٍ ممتنعٍ، وأنْ يكونَ لهُ مثيلٌ في شيءٍ منْ صفاتِ الكمالِ. فأمَّا صفاتُ النَّقصِ فهوَ مُنزَّهٌ عنها مطلقًا. وأمَّا صفاتُ الكمالِ فلا يماثلهُ - بل ولا يقاربهُ - فيهَا شيءٌ مِنَ الأشياءِ.
والتنزيهُ يجمعهُ نوعانِ: نفيُ النَّقصِ، ونفيُ مماثلةِ غيرهِ لهُ في صفاتِ الكمالِ [2].
41 - وهو سبحانهُ مستحقٌ للكمالِ المطلقِ، ويمتنعُ أن يكونَ مفتقرًا إلى غيرهِ بوجهٍ مِنَ الوجوهِ، إذْ لوِ افتقرَ إلى غيرهِ بوجهٍ من الوجوهِ كان محتاجًا إلى الغيرِ، والحاجةُ إمَّا إلى حصولِ كمالٍ لهُ، وإمَّا إلى دفعِ ما ينقصُ كمالَهُ [3].

[1] منهاج السنة (2/ 646 - 647).
[2] منهاج السنة (2/ 156 - 157).
[3] منهاج السنة (2/ 160).
اسم الکتاب : الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن المؤلف : عبد الهادي بن حسن وهبي    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست