responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 23
ثامنًا: ((شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية)) تأليف الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان وهو شرح متوسط جمعه من الكتب السابقة لكنه محرر، وثم تعليقات للشيخ محمد بن عبد العزيز المانع هذا أشهر وغيره كثير، لكن الذي يحتاجه طالب العلم كتاب أو كتابين ويجعل البقية كمراجع، ثم إذا أراد بحث المسائل فينظر في المطولات.
ونأتي إن شاء الله تعالى الأسبوع القادم على المتن ابتداءً.
وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى.
وصلَّ الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أسئلة:
على كلٍ هذا يتعلق بمسألة الاستغاثة كل من وقع في ما يتعلق بناقض من نواقض التوحيد وخاصة مسائل الاستغاثة والشرك الأكبر، فوقع في الشرك، وإذا وقع في الشرك حينئذٍ نزل الحكم عليه، ومسألة العذر بالجهل قد يأتي بحثها والله أعلم، لكن لا عذر لأحدٍ بالجهل في مثل هذه المسائل، في مسائل الشرك المتعلقة بالشرك الأكبر لا عذر لأحدٍ بالجهل البتة، لأنها مناقضة للشروط التي اعتبرها أهل العلم في صحة إسلامه. فقول: لا إله إلا الله وحده لا يكفي، لا بد من العلم، ما هو العلم؟ لا معبود حقٌ إلا الله، الذي يذبح للقبر، أو يستغيث بالولي هل حقق هذا المعنى؟ الجواب: لا. إذًا انتفى عنده شرط انتفى المشروط، كما هو الشأن في الطهارة، إذا قلنا: بأن الطهارة شرط لصحة الصلاة، إذا انتفت الطهارة حينئذٍ انتفت الصلاة، وكذلك ما يتعلق بشروط لا إله إلا الله لا توجد عند من صرف العبادة لغير الله عز وجل، فالإخلاص منتفٍ، والعلم منتفٍ، وكذلك اليقين منتفٍ، والصدق منتفٍ، جميع الشروط التي قننها أهل العلم في فهم كلمة التوحيد وأنه لا تحقق إلا بهذه الشروط منتفية عند هذا الذي استغاث بغير الله، فكيف يحكم بأنه مسلم؟! نحن نقول: الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان فإذا قلنا: بأنه مسلم مع وجود الشرك حينئذٍ كأننا نقول: هذا جالسٌ مع وصفه بأنه قائم، كيف يوصف الشخص بأنه جالسٌ قائم في وقتٍ واحد، وهذا محال كذلك الإسلام والشرك نقيضان، الكفر الأكبر والإيمان نقيضان، وإذا قيل بأنه نقيضان بمعنى أنهم لا يجتمعان، فلا يوصف أحد بأنه موحدٌ وهو واقع في الشرك الأكبر البتة، وهذه إنما مسألة حادثة عند المتأخرين، وهي مسألة العذر بالجهل.
والله أعلم.
وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

- - -

اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست