المراد بالآل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
قال الشارح رحمه الله: [قوله: (وعلى آله) أي: أتباعه على دينه، نص عليه الإمام أحمد رحمه الله هنا].
هذا هو أرجح أقوال السلف والعلماء، أن آل النبي صلى الله عليه وسلم هم أتباعه على دينه؛ لأنه جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم -كما في صحيح مسلم وغيره- أنه قال: (ألا إن بني فلان ليسوا لي بآل) وسمى أناساً معينين من الأقرباء نسباً، فمعنى ذلك أنه لما لم يكونوا من أتباعه أخبر صلى الله عليه وسلم أنهم ليسوا له بآل، فكذلك جاء أن أتباعه على دينه هم آله بنص ورد عنه صلى الله عليه وسلم، وهذا لا ينافي كون آله هم الذين حرمت عليهم الصدقة، أو هم أزواجه، وأزواجه يدخلن في ذلك من باب أولى، ولا ينافي ذلك، ولكن هذا عند الصلاة والدعاء يكون عاماً شاملاً.