responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح كتاب التوحيد المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 25
يعني: إذا شرح كتاب شرح جميل وأتى على كل صغيرة وكبيرة ما ينبغي أن يأتي بعده من أجل أن يبقى ذكره فيؤلف حينئذٍ ينظر الطالب عشر عشرين ثلاثين شرح ((ألفية ابن مالك)) إيش يسوي فيها، العمر راح إذا أرد أن يقرأ ثلاثين أربعين، و ((الآجرومية)) قرابة الثلاثين، و ((الْملحق)) قرابة الثلاثين، ما بقي من عمره شيء؟ صحيح أو لا؟ لكن من هذه الشروحات منها ما هو أصل، ومنها ما هو فرع، أصل الذي هو السابق، وفرع الذي هو اللاحق، واللاحق هذا الغالب أنه يأخذ من الكتاب ويلخصه، ويزيد زيادات، وليته ما لخص وجعل الزيادات كالحواشي، حينئذٍ يمكن النظر فيها فيبقى الأصل على ما هو أصل حينئذٍ ما عندك من علم جديد ما يحتاج تأتي الكتاب من أوله لآخره تشرحه كلمة كلمة، وتأخذ من هنا وتأخذ من هناك وتعيد علينا صفحات ويظن الظان أنه قد أتى بجديد، لا، ليته قد وضع حاشية على الفوائد والدرر التي تكون عنده ونكتفي، مثل ما يفعل السندي ونحوه في السنن وغير ذلك، حينئذٍ نقول: النظر إلى هذه الكتب لا تأخذك فاجعة، وإنما تنظر إلى أصل، وتنظر إلى فرع، إذا اهتممت بالأصل، لكن ثَمَّ فائدة وهي أنه قد يكون المتأخر عنده من تحقيقٍ للفن واعتكافٍ على الفن ما قد يفوق السابق في التأليف، فحينئذٍ إن وُجِدَ مثل هذا فتكون ميزة لتقديم الفرع على الأصل، ولذلك ابن صلاح أول من ألف والسيوطي والعراقي من آخر من ألف، ما تقول أحفظ مقدمة ابن الصلاح وإنما المتأخر يكون أجود متى؟ إذا كان على علمٍ بذلك الفن، وعلى علمٍ بالتأليف فيه، حينئذٍ كثرة الشروح لا تجعل الطالب أنه يشتت نفسه، لا، مثل هذا الكتاب و ((الرحبية)) لها شروحٌ كثيرة جدًا، والبيجوري ما ترك شاردة ًولا واردة إلا وجمعها في ((حاشيته على شرح الشنشوري)) كما سيأتي بيانه إن شاء الله حينئذٍ يأخذ الطالب كتاب وكتابين وثلاث ويكتفي بها في كل فن، وما يوجد في سائر الكتب التي خدمت هذا الكتاب أو هذا الفن فهو موجود أصوله في ذلك الكتاب، لأن العلم - يا إخوان - العلم حتى لا يستصعب البعض الجمع بين العلوم، العلم منه ما هو أصل، ومنه ما هو فرع، ومنه ما هو متتم، أو كالْمُلَح لذلك العلم، الذي ندعو إليه في أن يجمع طالب العلم العلوم هو الأصول فقط، وأما الفروع والمتممات فمنها ما يخدم الأصل، ومنها ما لا يخدم الأصل فما كان خادمًا للأصل حينئذٍ على الرحب والسعة، وما لم يكن كذلك لا نشغل أنفسنا به، لأنك لو أردت أن تأخذ كل علمٍ على الجادة، وكل ما أُلِّفَ، كل ما كُتِب وتُؤلف في الشروحات أو في تلخيص تلك الشروحات على ذلك المتن، ثم قد يبدو لك أنت يعني كمشروع تألف في النحو جمع المبنيات، راح العمر ما بقي شيء، متى تؤلف في ((الزاد)) ومتى تحفظ ((المحرر))، ومتى تقرأ في ((البخاري)) و ((مسلم)) ومتى نبحث في .. ما بَقِي عمر، لكن تنظر إلى هذه الكتب وتنظر إلى الذي يُعتبر اللبة عليه المدار فتعتكف عليه، ولا يضرك ما فاتك، لأن الأصول موجودة في هذا الكتاب، فمثلاً ((حاشية ابن قاسم)) قلنا: هذه جمعت كل ما سبق، قليل جدًا أن تجد فائدة في ((تيسير العزيز الحميد)) وليست موجودة في ((حاشية ابن قاسم))، إن وجدت فليست من أصل الكتاب، تجد قول كذا وقول ..

اسم الکتاب : شرح كتاب التوحيد المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست