الخلاف بين الصحابة في العقيدة
Q هل وقع خلاف بين الصحابة في العقيدة؟
A لا، الصحابة ما وقع عندهم فرقة ولا ابتداع، لكن قد يقع من بعض أفراد الصحابة بعض الزلات التي تندرج تحت مفردات البدع، لكنها تكون عن تأول واجتهاد خاطئ، وهي بمثابة زلة العالم، لكن القاعدة المجمع عليها أنه لم يكن أحد من الصحابة وقع في الافتراق والأهواء والبدع على الإطلاق، أما الزلة فنعم؛ لأنه لا عصمة لأحد إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك لا يوجد صحابي عنده منهج في الابتداع أبداً، إنما زلة قد تصنف أنها من نوع البدع، بالمثال يتضح المقصود، فهذا ابن عمر رضي الله عنه بالغ في تتبع بعض آثار النبي صلى الله عليه وسلم على وجه لم يرد عن كبار الصحابة الآخرين، فهذه زلة عالم.