اسم الکتاب : المسائل الماردينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 115
الإبل وأليات الغنم؟ فقال: "ما أبين من البهيمة وهي حيَّة فهو ميت" (1)
(1) صحيح لغيره: أخرجه أحمد في مسنده (5/ 218)، والترمذي (1480)، وأبو داود (2858)، وابن الجارود (876)، وابن المنذر في "الأوسط" (859)، والحاكم (4/ 137)، والدارقطني في "سننه" (4/ 292)، والبغوي في حديث ابن الجعد (2952)، ومن طريقه أبو يعلى في "مسنده" (1450) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن أبي واقد الليثي مرفوعًا؛ قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن أسلم، والعمل على هذا عند أهل العلم، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقد اختُلِف فيه على زيد بن أسلم: فقد أخرجه ابن ماجه (3216)، والدارقطني في سننه (4/ 292) من طريق معن بن عيسى عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن عمر مرفوعًا. وأخرجه عبد الرزاق (4/ 494) عن معمر عن زيد بن أسلم مرسلًا به. وأخرجه الحاكم (4/ 138) من طريق مسور بن الصلت وسليمان بن بلال عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا. وفي العلل الكبير للترمذي (437): سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقلت له: أترى الحديث محفوظًا؟ قال: نعم، قلت له: عطاء بن يسار أدرك أبا واقد؟ فقال: ينبغي أن يكون إدركه، عطاء بن يسار قديم". اهـ.
قلت: لكن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، فالظاهر أن الحديث غير محفوظ عن أبي واقد، أما طريق ابن عمر: فإن هشام بن سعد فيه ضعف، لكن الآجرى قال عن أبي داود: هو أثبت الناس في زيد بن أسلم، ومعن بن عيسى ثقة ثبت، أما شيخه هنا: يعقوب بن حميد بن كاسب -الذي هو شيخ ابن ماجه- فإنه مختلف فيه، لكن تابعه اثنان: حميد بن الربيع عند الدارقطني، وموسى بن هارون عند الحاكم؛ ولذا فإن الظاهر أن الحديث محفوظ من حديث ابن عمر، حيث إن هشامًا أثبت في زيد من معمر، وهذا بخلاف ما رجحة الدارقطني في
اسم الکتاب : المسائل الماردينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 115