اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 387
أعمى إنّما يتذكّر أولو الألباب [1]}.
إن الله سبحانه وتعالى حفظ الدين بأهل السنة؛ فالمعتزلة اشتغلوا بالفلسفة ونبذوا شرع الله، والرافضة كتبهم تشبه كتب اليهود والنصارى ليس لها أسانيد: (وقال عليه السلام، وقال أبوعبد الله عليه السلام)، وإن أسندوا فعن رافضي عن قبوري عن جويهل عن كذاب، أناس مجهولون أسانيدهم مجهولة.
وأهل السنة رجالهم كأنّها النجوم في السماء: شعبة بن الحجاج، سفيان الثوري، محمد بن مسلم الزهري، سعيد بن المسيب. ولقد أحسن من قال:
هل لهم يا قوم في بدعتهم ... من فقيه أو إمام يتبع
نذكر الأبيات من أولها:
ذهبت دولة أصحاب البدعوتداعى بانصرام جمعهمهل لهم يا قوم في بدعتهممثل سفيان أخي الثور الذيأو سليمان أخي التيم الذيأو فتى الإسلام أعني أحمدالم يخف سوطهم إذ خوفوا ... ووهى حبلهم ثم انقطعجمع إبليس الذي كان جمعمن فقيه أو إمام يتّبععلّم الناس دقيقات الورعترك النوم لهول المطلعذاك لو قارعه القرا قرعلا، ولا سيفهم حين لمع
إن أعداء السنة من زمن قديم يتآمرون على سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومن ثم تجدهم مفتونين صمًا بكمًا عميًا فهم لا يعقلون، يتآمرون على أهل سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ما أشبه الليلة بالبارحة، بالبارحة أبوالهذيل محمد بن محمد، [1] سورة الرعد، الآية: 19.
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 387