responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 374
الجواب: الإنس أرفع، فقد اختار الله من الإنس نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم القائل: ((بعثت إلى الأبيض والأسود)) والمراد بالأسود: هم الجن.
هذا بناءً على التسوية في الكرامة، وإلا فالله عز وجل يقول: {إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم [1]}. وإن كانت الآية في سياق الإنس.
السؤال243: بعض الناس يدعو على صديقه أو أخيه أو ولده ويقول: لك جني يأخذك، ويذكرون الجن أكثر من ذكر الله فما حكم هذا؟
الجواب: هذا لا يجوز، وكما تقدم أن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم مؤدبًا لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون [2]}.
ولا ينبغي لنا أن نعظم الجن تعظيمًا حتى يخاف أطفالنا ونساؤنا منهم، فربما إذا عظمناهم يزعجون المسلمين كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم حاكيًا عنهم: {وأنّه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقًا [3]}، فإذا علموا أن الإنسي يخاف منهم ازدادوا رهقًا وتشجعوا عليه وآذوه، وإذا كان يعتصم بالله فإن الجني يخاف منه، فقد أمسك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جنيًا وخنقه حتى أحس برد لسانه على يده وقال: ((ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطًا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة)).
وأبوهريرة أمسك الأسير الشيطان، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ الشّيطان ليفرق

[1] سورة الحجرات، الآية: 13.
[2] سورة المؤمنون، الآية: 97 - 98.
[3] سورة الجن، الآية: 6.
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست