responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 356
ضربوه لك إلاّ جدلاً بل هم قوم خصمون [1]}. فإن قال قائل: فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالّتي هي أحسن [2]} فهذا إذا علمت الثمرة، أما أن يأتي شخص ويريد أن يأخذك ويضيعك كما ضاع، فلا، اقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم واقرأ قوله سبحانه وتعالى: {ألم أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون ولقد فتنّا الّذين من قبلهم فليعلمنّ الله الّذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين [3]}. وجاء من حديث سعد بن أبي وقّاص قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أيّ النّاس أشدّ بلاءً؟ قال: فقال: ((الأنبياء، ثمّ الأمثل فالأمثل، يبتلى الرّجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتدّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقّة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتّى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة)).
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إنّ لكلّ أمّة فتنةً وفتنة أمّتي المال)). فهل تعلم أنّهم وإن أعطوك أربعة آلاف، فربما هم يتقاضون ثمانية آلاف، فعليك أن تستغني بالله والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((ومن يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفّه الله)).
ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلّكم تفلحون [4]}.
أفمن أجل أن تبقى إمام مسجد تدخل معهم في البدع وتصانع أهل

[1] سورة الزخرف، الآية: 58.
[2] سورة العنكبوت، الآية: 46.
[3] سورة العنكبوت، الآية: 1 - 3.
[4] سورة آل عمران، الآية: 200.
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست