اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 332
فأنصحه أن يجلس في بيته، فإن لم يستطع أن يجلس في بيته فلينتقل إلى أرض الحرمين ونجد فعبد المجيد في أرض الحرمين ونجد، غير عبد المجيد في اليمن، فهو هناك سني، حتى أنه كان يأتينا ونحن في المدينة ويتكلم معنا، وقد كنا نفرح به باعتباره من اليمن، فإذا كبار الإخوان لا يأتون، لماذا؟ قالوا: إنه محتاج إلى جلسة خاصة، من أجل أن يعلم هو نفسه.
فلا ينبغي أن يصدر الفتاوى لأن الله عز وجل يقول: {فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون [1]}، لكن الذين ليسوا بأذناب لعبد المجيد، فمحمد ابن إسماعيل العمراني الذي يقول: لا يعتبرونني عالمًا إلا إذا احتاجوا إليّ.
فأقول: إنّهم الآن يتمسحون بك ياقاضي محمد، فانتبه جزاك الله خيرًا، فقد أصبحت تؤيد هذه الانتخابات وتستدل لها بالباطل.
وأنصح عبد المجيد أن يسأل الشيخ ابن باز والشيخ الألباني ولا يلبّس عليهم من أجل معرفة الحقيقة. كما أنصحه أن يذهب إلى مأمن له ويتعلم وينشر العلم خيرًا له من أن يضل أناسًا من اليمنيين.
وقد أمر الله عز وجل أهل العلم أن يقولوا الحق، وأن يكونوا قوامين بالقسط، وما رفع الله منْزلة أهل العلم إلا أنّهم يقولون للظالم: ياظالم، وللمرتشي: أنت مرتش، ويقفون في وجه المنكر: {لولا ينهاهم الرّبّانيّون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السّحت [2]}.
فيجب على العلماء أن ينهوا الناس عن هذه الأباطيل والفتن التي غزتنا من [1] سورة النحل، الآية: 43. [2] سورة المائدة، الآية: 63.
اسم الکتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 332