السؤال الأول من الفتوى رقم (19046)
س [1]: بعض الناس عندنا إذا وجدوا ذئبا ميتا قطعوا جلدة وجهه وآذانه، ووضعوها حروزا في بيوتهم، يعتقدون أنها تطرد الشياطين. فما حكم هذا العمل؟
ج [1]: وضع هذه الأجزاء من أعضاء الذئب وجلده في البيوت وعلى الأبواب كحروز، واعتقاد أنها تطرد الشياطين وتمنع دخول الجان - كل ذلك عمل باطل مبتدع لا أصل له من كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واعتقاد ذلك يقدح في توحيد العبد؛ لأن في ذلك تعلق بغير الله، والتجاء واعتصام بغير الله، ووضع هذه الأشياء في البيوت وتعليقها على الأبواب فيه نوع من تعليق التمائم، وتعليق التمائم شرك؛ لما رواه عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له [1] » أخرجه الإمام أحمد في (المسند ج 4 ص 154) ، وفي رواية له: «من تعلق تميمة فقد أشرك [2] » ولما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرقى والتمائم والتولة شرك [3] » أخرجه الإمام أحمد في (المسند ج [1]ص 381) وأخرجه أبو [1] مسند أحمد (4/154) . [2] مسند أحمد (4/156) . [3] سنن أبي داود الطب (3883) ، سنن ابن ماجه الطب (3530) ، مسند أحمد (1/381) .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز