responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول بلا أصول المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 81
من فوائد الرؤى
لا تُستفاد الأحكام الشرعية من رؤى غير الأنبياء -عليهم السلام-، لكن يُستفاد منها:

أولًا: البشارة والنذارة
وقد سمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرؤيا الصادقة "المبشرة"، وفي معناها: "المنذرة" [1]، وفائدة المبشرات أنها ترغِّب في المزيد من الطاعات، وفائدة "المنذرات" الردع عن المخالفات.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: إنَّ رجالًا، من أصحاب رسول الله -صلى اللَّه عليه وسلم- كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيقصونها على رسول الله -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيقول فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما شاء الله، وأنا غلام حديث السن، وبيتي المسجدُ قبل أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك خيرٌ لرأيتَ مثل ما يرى هؤلاء، فلما اضطجعت ليلة قلت: اللهمَّ إن كنتَ تعلم فيَّ خيرًا فأرني رؤيا، فبينما أنا كذلك إذْ جاءني مَلَكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد، يقبلان بي إلى جهنم، وأنا بينهما أدعو الله: اللهمَّ أعوذ بك من جهنم، ئم أُراني لقيني مَلَك في يده مقمعة من حديد، فقال: "لن تُراعَ [2]، نعم الرجل أنت لو تكثر من الصلاة"، فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير [3] جهنم، فإذا هي مطوية كطي

[1] (والمنذرة قد ترجع إلى معنى المبشرة؛ لأن من أُنذر بما سيقع له -ولو كان لا يسره- أحسنُ حالًا ممن هجم عليه ذلك، فإنه ينزعج ما لا ينزعج مَن كان يعلم بوقوعه، فيكون ذلك تخفيفًا عنه ورفقًا به). اهـ. من "فتح الباري" (12/ 372).
[2] أي: لا فزع، ولا خوف، كما في "النهاية" (2/ 277).
[3] أي: على جانبها وحرفها، كما في "النهاية" (2/ 485).
اسم الکتاب : أصول بلا أصول المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست