responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول بلا أصول المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 30
لكنه -صلى اللَّه عليه وسلم- حَدَّدَ فائدة الرؤيا بـ "التبشير"، وما في معناه -والله أعلم- كالتحذير، أما التشريع فلا تشريع في يقظة ولا منام بعد موته -عليه الصلاة والسلام-.
وليس كل ما يراه الإنسان في المنام رؤيا، بل هناك "الحُلْم" [1]، وهو من الشيطان، وقد نَهَى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُخْبِرَ الإنسان بتَلَاعُبِ الشيطان به في المنام [2].
وهناك حديث النفس، فَإِذَا شغل أمر من الأمور بال الإنسان تراءى له في المنام.
وقد يكون ما يراه بسبب اعتلال المزاج واختلاله، أو الشبع أو الجوع أو غيرهما.
وكان أحد الروائيين المشهورين يأكل أكلة ثقيلة، ثم ينام، فإذا استيقظ دوَّن ما رأي على شكل "رواية" أو قصة يتداولها الناس، ويتعجبون من خيال هذا الكاتب! [3].
ومرة أخرى يجب التأكيد أن الداعية أو الواعظ لا يجدر به أن يَتَسَاهَلَ في

[1] عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كان آخر الزمان، لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا: أصدقهم حديثًا، والرؤيا ثلاثةٌ: رؤيا بشرى من الله -عز وجل-، ورؤيا مما يحدِّث الإنسان نفسه، ورؤيا من تحزين الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يكره، فلا يحدث به، وليقم وليصلِّ، والقيدُ في المنام: ثباتٌ في الدين، والغُلُّ أكرهُهُ".
(البخاري: 12/ 356، 359)، ومسلم (2263)، وانظر"شرح السنة" اللبغوي: (12/ 208).
[2] عن جابر -رضي الله عنه- قال: أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- رجُلٌ وهو يخطب، فقال: يا رسول الله، رأيت فيما يرى النائم البارحة كأن عُنقي ضربت، فسقط رأسي، فأتبعتُه، فأخذتُهُ، ثم أعدتُهُ مكانه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه، فلا يحدِّثن به الناس" أخرجه مسلم (2268)، وانظر: "شرح السنة" للبغوي (12/ 212).
[3] بل إن أقوى قصص الرعب في العالم: "فرانكشتاين"، و"دكتور جيكل ومستر هايد"، ثم "دراكيولا"، قد جاءت إثر أحلام رآها كاتبوها، كما يعترفون، كما في "الأحلام" لسمير عبده ص (13).
اسم الکتاب : أصول بلا أصول المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست