اسم الکتاب : إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 102
والاستواء معقول، والكيف فيه مجهول، وأنه - عزَّ وجلَّ - مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، والخلق منه بائنون بلا حُلُول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة؛ لأنَّه الفرد البائن من الخلق، الواحد الغني عن الخلق؛ انتهى، وقد نقله الذَّهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية".
قول أبي القاسم عبدالله بن خلف المقري الأندلسي
نقل ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه ذكر حديث النُّزول، ثم قال: في هذا الحديث دليلٌ على أنه - تعالى - في السماء على العرش فوق سبع سموات - ثم ذكر الأدلة على ذلك من القرآن، وذكر قول مالك بن أنس: الله - عزَّ وجلَّ - في السماء، وعلمه في كلِّ مكان، لا يَخلو من علمه مكان، إلى أنْ قال: ومن الحجة أيضًا في أنَّ الله - سبحانه وتعالى - على العرش فوق السموات السبع أنَّ الموجودين أجمعين إذا كربهم أمر، رفعوا وجوههم إلى السماء، يستغيثون اللهَ ربَّهم، وقوله - صلى الله عليه وسلم - للأَمَة التي أراد مولاها أنْ يعتقها: ((أين الله؟))، فأشارت إلى السماء، ثم قال لها: ((من أنا؟))، قالت: أنت رسول الله، قال: ((اعتقها فإنَّها مؤمنة))، فاكتفى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - منها برفع رأسها إلى السماء، ودَلَّ على
اسم الکتاب : إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 102