اسم الکتاب : إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 103
ما قدمناه أنه على العرش، والعرش فوق السموات السبع؛ انتهى.
قول أبي عبدالله محمد بن أبي نعيس المالكي المشهور بابن أبي زمنين
نقل ابنُ القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنَّه قال في كتابه الذي صنفه في أصول السنة "باب الإيمان بالعرش"، ومن قول أهل السنة: إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - خلق العرش واختصه بالعُلُو والارتفاع فوق جميع ما خلق، ثم استوى عليه كيف شاء، كما أخبر عن نفسه في قوله - عزَّ وجلَّ -: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] إلى أنْ قال: ومن قول أهل السنة: أنَّ الله بائن من خلقه، متحجب عنهم بالحجب - تعالى الله عما يقول الظالمون عُلُوًّا كثيرًا - وذكر حديث النُّزول، ثم قال: وهذا الحديث يبين أن الله - تعالى - على عرشه في السماء دون الأرض؛ انتهى، وقد ذكرت بعض كلامه مع أقوال الذين نقلوا إجماع أهل السنة على أن الله - تعالى - مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، وقد نقل شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في الفتاوى جملة من أول كلامه، وذكر عنه أنه قال: فسبحان من بَعُدَ فلا يُرى، وقرب بعلمه وقدرته.
اسم الکتاب : إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 103