اسم الکتاب : الأشاعرة في ميزان أهل السنة المؤلف : فيصل الجاسم الجزء : 1 صفحة : 366
وقال الإمام أحمد في رسالة السنة التي رواها عبدوس بن مالك العطار: (وليس في السنة قياس، ولا تضرب لها الأمثال، ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء، إنما هي الاتباع وترك الهوى) [1] اهـ.
وهذا منه رحمه الله إبطال قياس الخالق على المخلوق فيما وصف الله به نفسه، وأن الواجب هو التسليم من غير قياس لصفاته بصفات خلقه.
- أبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم القرشى المخزومى (264 هـ)
قال: (المعطلة النافية الذين ينكرون صفات الله عز وجل التي وصف بها نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ويكذبون بالأخبار الصحاح التي جاءت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصفات، ويتأولونها بآرائهم المنكوسة على موافقة ما اعتقدوا من الضلالة، وينسبون رواتها إلى التشبيه، فمن نسب الواصفين ربهم تبارك وتعالى بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - من غير تمثيل ولا تشبيه إلى التشبيه فهو معطل نافٍ، ويستدل عليهم بنسبتهم إياهم إلى التشبيه أنهم معطلة نافية، كذلك كان أهل العلم يقولون منهم: عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح) [2] اهـ. [1] سبق تخريجه حاشية 117. [2] ذكره أبو القاسم التيمي في الحجة (1/ 178).
اسم الکتاب : الأشاعرة في ميزان أهل السنة المؤلف : فيصل الجاسم الجزء : 1 صفحة : 366