responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 344
صبيح قال: سمعت داود الأصبهاني يقول: القرآن محدث، ولفظي بالقرآن مخلوق).
[قلت] [1] فأنكر الأئمة على داود قوله: إن القرآن محدث لوجهين ([2]):
أحدهما: أن معنى هذا عند الناس كان معنى قول من يقول: القرآن مخلوق، وكانت الواقفة: الذين يعتقدون أن الخلق مخلوق، ويظهرون الوقف، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق، يقولون: إنه محدث، ومقصودهم مقصود الذين قالوا: هو مخلوق، فيوافقونهم في المعنى ويستترون بهذا اللفظ، ويمتنعون عن [3] نفي الخلق عنه، وكان إمام الواقفة في زمن أحمد، محمد بن شجاع الثلجي [4] يفعل ذلك، وهو تلميذ بشر المريسي، وكانوا يسمونه ترس [5]. . . . . . . . . .

[1] ما بين المعقوفتين زيادة من: ط.
وفي الأصل: بياض بنهاية السطر بمقدار خمس كلمات.
وفي س: بياض بمقدار كلمتين.
[2] في الأصل: لأمرين. والمثبث من: س، ط. لقول الشيح: فهذا أحد الوجهين. ص: 425.
[3] في س: عند.
[4] هو: أبو عبد الله محمد بن شجاع يعرف بالثلجي، الفقيه البغدادي الحنفي.
قال عنه الإمام أحمد: مبتدع صاحب هوى. وقال ابن الجوزي: حدث عن يحيى بن آدم وابن علية ووكيع وصحب الحسن بن زياد اللؤلؤي، إلّا أنه كان رديء المذهب في القرآن.
وقال الذهبي: جاء من غير وجه أنه كان ينال من أحمد وأصحابه. ولد سنة 181 هـ، وتوفي سنة 266.
راجع: المنتظم -لابن الجوزي 5/ 57، 58. وميزان الاعتدال -للذهبي - 3/ 577 - 579. وتهذيب التهذيب -لابن حجر 9/ 220، 221.
[5] الترس: بضم التاء، جمعه أتراس أو تروس، والترس من السلاح ما يتوقى به، وتترس بالترس: تستر به وتوقى. =
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست