responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 297
وحديث ونبأ لا يقوم به بل بغيره، ولا يكون حامدًا وذامًا ومادحًا ومثنيًا بحمد وذم ومدح وثناء لا يقوم به بل بغيره، [ولا يكون مناجيًا ومناديًا وداعيًا بنجاء ودعاء ونداء لا يقوم به بل لا يقوم إلّا بغيره] [1]، ولا يكون واعدًا وموعدًا بوعد ووعيد لا يقوم به بل [2] لا يقوم إلّا بغيره، ولا يكون مصدقًا ومكذبًا بتصديق وتكذيب لا يقوم به بل لا يقوم إلّا بغيره، ولا يكون حالفًا ومقسمًا وموليًا بحلف وقسم ويمين لا يقوم به ولا يقوم إلّا بغيره، بل من أظهر العلوم الفطرية الضرورية التي علمها [3] بنو آدم وجوب قيام هذه الأمور بالموصوف [4] بها وامتناع أنَّها لا تقوم به، بل لا تقوم [5] إلّا بغيره، فمن قال: إن الحمد والثناء [والأمر] [6] والنهي والنبأ والخبر والوعد والوعيد والحلف واليمين والمناداة والمناجاة وسائر ما يسمى ويوصف به أنواع الكلام، يمتنع أن تكون [7] قائمة بالآمر الناهي والمناجي المنادي المنبيء المخبر الواعد [8] المتواعد الحامد المثني الذي هو الله تعالى، ويجب أن تكون قائمة بغيره، فقد خالف الفطرة الضرورية المتفق عليها بين الآدميين، وبدل لغات الخلق أجمعين، ثم مع مخالفته للمعقولات واللغات فقد كذب المرسلين أجمعين، ونسبهم إلى غاية التدليس والتلبيس على المخاطبين، لأنَّ الرسل أجمعين أخبروا أن الله أمر ونهى وقال ويقول، وقد علم بالاضطرار أن مقصودهم أن الله هو نفسه

[1] ما بين المعقوفتين ساقطة من ت س.
[2] لا يقوم به بل: مكررة في: س.
[3] في الأصل: "عليها". والمثبت من: س، ط. ولعلّه المناسب.
[4] في الأصل: "الوصوف" وهو تصحيف. والمثبت من: س، ط.
[5] في س: "لا يقوم".
[6] ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط. يقتضيها الكلام.
[7] في س: "يكون".
[8] في الأصل: "الموعد" والمثبت من: س، ط. ولعلّه المناسب للكلام.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست