responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 294
وحدثني الصهيبي علي بن عمر بن عاصم [1] عن علي بن عاصم] [2] عن عمران بن حدير [3] عن عكرمة [4] قال:
كان ابن عباس في جنازة، فلما وضع الميت في لحده قام رجل فقال: اللَّهم رب القرآن اغفر له، فوثب إليه ابن عباس فقال: مه [5] القرآن منه. زاد الصهيبي في حديثه فقال ابن عباس: القرآن كلام الله وليس بمربوب، منه خرج وإليه يعود.
فلما ابتدعت الجهمية هذه المقالات في أثناء المائة الثَّانية أنكر ذلك سلف الأمة وأئمتها، ثم استفحل أمرهم في أوائل المائة الثالثة بسبب ما أدخلوه في شركهم وفريتهم من ولاة الأمور، وجرت المحنة (6)

[1] في شرح أصول اعتقاد أهل السنة: "الصهيبي عم علي بن عاصم" ولم أجده.
[2] ما بين المعقوفتين ساقط من: س، ط.
[3] في الأصل: "عمرو بن جدير". وهو خطأ. والمثبت من: س، ط، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
وهو: أبو عبيدة عمران بن حدير السدوسي البصري الإمام الحجة الثقة، روى عنه حماد بن زيد ووكيع وغيرهما. قال أحمد بن حنبل عنه: صدوق صدوق. توفي سنة 149 هـ.
راجع: سير أعلام النبلاء -للذهبي- 6/ 363، 364. وتهذيب التهذيب -لابن حجر- 8/ 125. وخلاصة تهذيب الكمال لصفي الدين الأنصاري ص: 295.
[4] هو: أبو عبد الله عكرمة بن عبد الله القرشي مولاهم المدني، البربري الأصل مولى ابن عباس، العلامة الحافظ المفسر الثقة، روى عنه خلق كثير من جلة التابعين وأتباعهم، قال محمد بن نصر المروزي: قد أجمع عامة أهل الحديث على الاحتجاج بحديث عكرمة، واتفق على ذلك رؤساء أهل العلم بالحديث أهل عصرنا. توفي سنة 107 هـ.
راجع: وفيات الأعيان -لابن خلكان- 3/ 265، 266. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- 5/ 12 - 26. وتهذيب التهذيب -لابن حجر 7/ 263 - 273.
(5) "مه" يعني: اكفف.
(6) وهي محنة القول بخلق القرآن، ذلك أن المأمون قد استحوذ عليه جماعة من =
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست