responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 288
الكلاعي [1]، قال: قالوا لعلي يوم صفين: حكمت كافرًا ومنافقًا؟ قال: ما حكمت مخلوقًا، ما حكمت إلَّا القرآن.
وهذا السياق يبطل تأويل من يفسر كلام السلف بأنَّ المخلوق هو المفترى المكذوب، والقرآن غير مفترى ولا مكذوب، فإنهم لما قالوا: حكمت مخلوقًا، إنَّما أرادوا مربوبًا مصنوعًا خلقه الله، لم يريدوا مكذوبًا فقوله: "ما حكمت مخلوقًا" نفي ما [2] ادعوه، وقوله: "ما حكمت إلَّا القرآن" نفي لهذا الخلق عنه.
وقد روي ذلك عن علي من طريق ثالث [3].
وأمَّا قول [4] ابن مسعود، فمن المحفوظ الثابت عنه [5] الذي رواه

[1] هو: فرج بن يزيد الكلاعي الشَّاميّ، روى عن يزيد بن أبي مالك، والفضيل بن فضالة الهوزني، روى عنه بقية، وعتبة بن السكن الفَزَاريّ.
راجع: الجرح والتعديل -لابن أبي حاتم- 2/ 3 / 86 ت 486.
[2] في س، ط: "لما".
[3] فقد روى أبو القاسم اللالكائي- في شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/ 229، 230 - أن الحارث بن سويد قال: قال علي: يذهب النَّاس حتَّى لا يبقى أحد يقول: لا إله إلَّا الله، فإذا فعلوا ذلك ضرب يعسوب الدين ذنبه، فيجتمعون إليه من أطراف الأرض كما يجمع قرع الخريف. ثم قال علي: إنِّي لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم يقولون: القرآن مخلوق. وليس بخالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الله منه بدأ وإليه يعود.
وقد ذكر محقق الكتاب -نفس الجزء والصفحة- د. أحمد حمدان في تعليقه على هذا الأثر أن في سنده من لا يعرف، ومن يضع الحديث معتمدًا في ذلك على ميزان الاعتدال للذهبي.
[4] رواه أبو القاسم اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة بنفس السند الذي ذكره الشَّيخ -رحمه الله- 2/ 232.
ورواه عبد الرَّزاق في مصنفه عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود 8/ 472 - تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.
[5] في الأصل: "عن" والمثبت من: س، ط، ولعلّه المناسب.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست