اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 280
ابن عيينة: قد تكلموا في الاعتزال والرفض والقدر، وأمرونا [1] باجتناب القوم، فما نعرف القرآن إلّا كلام الله فمن [2] قال غير هذا فعليه لعنة الله، ما أشبه هذا القول بقول النصارى، لا [3] تجالسوهم ولا تسمعوا كلامهم.
قال البُخاريّ [4]: حدثني الحكم بن محمد الطبري [5]، حدَّثنا سفيان بن عيينة قال: أدركت مشائخنا منذ سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقولون [6]: القرآن كلام الله وليس بمخلوق.
وكذلك -أيضًا- فالله تعالى قد خلق كلامًا في غيره، كما قال تعالى: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [7] ومن ذلك كلام الذراع [8] للنبي - صَلَّى الله عليه وسلم - وتسليم. . . . . . . . . . .
= راجع: تهذيب الأسماء واللغات للنووي 2/ 89. وسير أعلام النبلاء -للذهبي 7/ 163 - 173. وتهذيب التهذيب -لابن حجر 10/ 113 - 115. [1] في خلق أفعال العباد: "وأمروا". [2] في خلق أفعال العباد: "ومن". [3] في خلق أفعال العباد: "ولا. . ". [4] في خلق أفعال العباد ص: 29. [5] هو: أبو مروان الحكم بن محمد الطبري نزيل مكّة، روى عن ابن عيينة وغيره، وثقه ابن حبان وقال: توفي سنة بضع عشرة ومائتين.
راجع: تهذيب التهذيب -لابن حجر 2/ 438. وخلاصة تهذيب تهذيب الكمال -لصفي الدين الأنصاري- ص: 90. [6] في الأصل: "يقول" والمثبت من: س، ط، وخلق أفعال العباد. [7] سورة فصلت، الآية: 21. [8] إشارة إلى ما ورد في حديث جابر وغيره في قصة خيبر، وأن الذراع أخبر الرسول - صَلَّى الله عليه وسلم - بأنها مسمومة.
فقد روى أبو داود وغيره عن ابن شهاب الزُّهريّ قال: كان جابر بن عبد الله يحدث "أن امرأة يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية -مصلية أي: مشوية- ثم أهدتها لرسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذراع، فأكل منها، وأكل رهط =
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 280