اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 266
قالوا: نعم. قلنا: قد عرف المسلمون أنكم لا تثبتون شيئًا، إنَّما تدفعون عن أنفسكم الشنعة بما تظهرون [1].
فقلنا لهم: هذا الذي [يدبر] [2] هو الذي كلم موسى.
قالوا: لم يتكلم ولا يتكلم، لأنَّ الكلام لا يكون إلّا بجارحة والجوارح عن الله [3] منتفية [4]، وإذا [5] سمع الجاهل قولهم يظن أنهم من أشد النَّاس تعظيمًا لله، ولا يعلم أنهم إنَّما يعود [6] قولهم إلى ضلالة [7] وكفر.
وقال [8] أبو الحسن الأشعري في كتاب "الإبانة" [9] باب الرد على الزنادقة [10] الجهمية، في نفيهم علم الله وقدرته [11]، قال الله عزَّ وجلَّ: [1] في الرد على الجهمية-: "بما تطهرونه". [2] ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والرد على الجهمية. . .
(3) "عن الله": ساقطة من: الرد على الجهمية. [4] في س، والرد على الجهمية. .: "منفية". [5] في الرد على الجهمية. .: "فإذا". [6] في الأصول: "يقولون".
وفي س، ط: "يقودون". والمثبت من: الرد على الجهمية. . [7] في س، ط: "ضلال". [8] الإبانة عن أصول الديانة -للأشعري ص: 107 - 108. [9] الإبانة عن أصول الديانة: هو آخر كتاب لأبي الحسن الأشعري، شرح فيه عقيدته، وبين انتسابه للإمام أحمد -رحمه الله-، ورد على المعتزلة آراءهم وأقام الحجج والبراهين على بطلانها، وقد طبع الكتاب سنة 1321 هـ بحيدر أباد، وفي القاهرة سنة 1348 هـ، ثم توالت بعد ذلك طبعاته.
انظر: تاريخ الأدب العربي -لبروكلمان- 4/ 40. وتاريخ التراث العربي - العقائد والتصوف -لسزكين- 1/ 4 / 38 - 39. ومذاهب الإسلاميين - عبد الرحمن بدوي 1/ 515 - 518. والمقدمة لكتاب الإبانة -تحقيق عبد القادر الأرناؤوط- والتي كتبها بشير عيون- ص: 3 - 6.
(10) "الزنادقة": ساقطة من: س، ط، والإبانة. [11] في الأصل: "وقوته". والمثبت من: س، ط، والإبانة.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 266