responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 241
ويكسره ولا يرون أن في السماء ساكنًا، وذكر طرفًا من كلامهم ثم قال ([1]):
قال: علي [2] سمعت عبد الله [3] يقول [4]: إنّا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.
وقال في شعر له ([5]):
ولا أقول يقول الجهم إن له ... قولًا يضارع قول الشرك أحيانًا
ثم قال: حدثنا عبيد الله، يعني ابن واصل، ثنا عبد الله بن محمَّد، شيخ من أهل بغداد، ثنا ابن صالح، قال: لقيت جهمًا فقلت: نطق الله؟ قال: لا، قلت: فهو ينطق؟ قال: لا، قلت: فمن يقول يوم القيامة: لمن الملك اليوم؟ ومن يرد عليه: لله الواحد القهار؟ قلت: إنهم زادوا في القرآن ونقصوا منه.

[1] القائل هو: محمَّد بن سلام البيكندي - شيخ البخاري.
[2] هو: أبو عبد الرحمن علي بن الحسين بن شقيق بن دينار المروزي، الإِمام الحافظ، شيخ خراسان، لزم ابن المبارك زمنًا، وسمع كتبه مرارًا، حدث عنه البخاري، والإمام أحمد، وغيرهما.
ولد سنة 137 هـ، وتوفي بمرو سنة 215 هـ.
انظر: الطبقات الكبرى -لابن سعد- 7/ 376. والجرح والتعديل -لابن أبي حاتم- 3/ 180. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- 10/ 349 - 352.
[3] يعني: عبد الله بن المبارك، وقد تقدمت ترجمته ص: 148.
[4] أورد عبد الله بن الإِمام أحمد، قول عبد الله بن المبارك في "السنة- ص: 41 ".
قال: حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه أبو عبد الرحمن قال: سمعت علي بن الحسين، يعني ابن شقيق، يقول: سمعت عبد الله يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، وسمعته يقول: إنا لنحكي كلام اليهود. . .
[5] أورد البخاري في كتابه -خلق أفعال العباد ص: 31 - ثلاثة أبيات لابن المبارك، مطلعها ما ذكره الشيخ -رحمه الله- هنا.
وسوف يوردها -رحمه الله- بعد صفحات قليلة من هذا الكتاب.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست